أب
Related topics

مركبة فضائية لناسا تقترب من الاصطدام وجها لوجه بكويكب

September 26, 2022 GMT
1 of 5
This illustration made available by Johns Hopkins APL and NASA depicts NASA's DART probe, foreground right, and Italian Space Agency's (ASI) LICIACube, bottom right, at the Didymos system before impact with the asteroid Dimorphos, left. DART is expected to zero in on the asteroid Monday, Sept. 26, 2022, intent on slamming it head-on at 14,000 mph. The impact should be just enough to nudge the asteroid into a slightly tighter orbit around its companion space rock. (Steve Gribben/Johns Hopkins APL/NASA via AP)
1 of 5
This illustration made available by Johns Hopkins APL and NASA depicts NASA's DART probe, foreground right, and Italian Space Agency's (ASI) LICIACube, bottom right, at the Didymos system before impact with the asteroid Dimorphos, left. DART is expected to zero in on the asteroid Monday, Sept. 26, 2022, intent on slamming it head-on at 14,000 mph. The impact should be just enough to nudge the asteroid into a slightly tighter orbit around its companion space rock. (Steve Gribben/Johns Hopkins APL/NASA via AP)

كيب كانافيرال، فلوريدا (أ ب)- تجربة غير مسبوقة تقوم بها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حيث اقتربت مركبة فضائية من كويكب بسرعة فائقة، في تجربة أداء لليوم الذي يترقب فيه كوكب الأرض هجوم صخرة مدمرة.

من المفترض أن يحدث التصادم الهائل بكويكب لا يشكل تهديدا للأرض على بعد 9.6 مليون كيلو مترا، مع انطلاق المركبة الفضائية ”دارت” نحو الكويكب بسرعة 22.500 كلم/ساعة.

يتوقع العلماء أن يحدث التصادم فوهة في جسم الكويكب وأن يطلق تيارات من الصخور والأنقاض في الفضاء، لكن الأثر الأهم هو تغيير مدار الكويكب.

تلسكوبات الفضاء في أنحاء العالم تترقب لتسجيل ذلك المشهد.

وبالرغم من أن الأثر يفترض أن يتضح على الفور- بتوقف إشارات اللاسلكي التي تنبعث عن ”دارت” فجأة- فإن الأمر سيستغرق أياما أو حتى أسابيع لتحديد مدى تغيير مسار الكويكب.

المهمة التي تبلغ تكلفتها 325 مليون دولار تعد أول محاولة لتغيير وضع او مسار كويكب أو أي جسم طبيعي آخر في الفضاء.

وكتب مدير ناسا بيل نيلسون في وقت سابق من اليوم عبر تويتر: ” لا، ليست حبكة درامية لعمل سينمائي”.

وقال في تسجيل مصور بشكل مسبق: ”لقد رأيناها جميعا (كأعمال سينمائية) في أفلام مثل أرماغدون، لكن مخاطر الحياة الواقعية كبيرة”.

هدف التصادم كويكب يبلغ محيطه 160 مترا، واسمه ديمورفوس.

هو في الواقع التوأم الأصغر لكويكب آخر هو ديديموس65803 - ”التوأم” باللغة اليونانية- وهو كويكب سريع الدوران أكبر بخمس مرات أطلق المادة التي شكلت شريكه الأصغر.

الكويكبان يدوران حول الشمس منذ دهور، دون أن يمثلا تهديدا للأرض، ما يجعلهما مرشحين مثاليين لاختبار إنقاذ العالم.

أما المركبة ”دارت”-مسبار التصادم الحركي- التي يبلغ حجمها حجم ماكينة بيع المثلجات، والتي يعني اسمها ” اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج” فقد انطلقت صوب هدفها باستخدام تقنية جديدة طورها معهمل جامعة جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، الجهة التي قامت ببناء المركبة وتدير المهمة.

وتبع ”دارت قمر صناعي صغير انطلق بعد بضع دقائق، لالتقاط صور التصادم.

وتم إطلاق القمر الصناعي الإيطالي ”كيوبات” من قلب ”دارت” قبل أسبوعين.

العلماء حرصوا على ألا يفتت ”دارت” الكويكب ”ديمورفوس”.

حمولة المركبة الفضائية تبلغ 570 كيلوغراما على الأقل، مقارنة بالكويكب الذي يبلغ وزنه (خمسة مليارات كيلوغرام).

لكن هذا يجب أن يكون أكثر من كاف لتقليص مداره حول توأمه ديديموس، والذي يستغرق قطعه إحدى عشرة ساعة وخمسة وخمسين دقيقة.